تعمّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تداعيات قضية جيفري إبستاين، بعد الكشف عن رسائل إلكترونية من أرشيف إبستاين تشير إليه عدة مرات، ما يزيد الضغط السياسي عليه ويثير التساؤلات حول علاقاته السابقة مع الملياردير المدان بالاتجار واستغلال القاصرات.
على الرغم من نفي البيت الأبيض لأي مخالفة من جانب ترامب، إلا أن المحتوى الجديد للرسائل، الذي يشمل مناقشات بين إبستاين وشريكته السابقة غيسلين ماكسويل حول ترامب، يضيف مزيدًا من التوتر السياسي ويثير الشائعات ويزيد من صعوبة احتواء القضية.
وتطرح هذه التطورات أسئلة حول مدى شفافية ترامب بشأن معرفته بإبستاين وأنشطته، خاصة أن الرسائل توحي بأنه كان على علم بأمور لم يكشف عنها سابقًا.
كما أثارت الرسائل ملاحظات محرجة حول ترامب، إذ وصفه إبستاين في إحدى رسائله بأنه « على حافة الجنون » في 2018، وفي رسائل أخرى تم التلميح إلى سلوكاته وسمعته، ما زاد من حدة الجدل حول علاقاته بالملياردير المدان.
رغم نفي ترامب وفريقه لأي سوء تصرف، فإن التسريبات الأخيرة تُظهر محاولات البيت الأبيض السيطرة على الأوضاع، لكنها تعكس في الوقت نفسه شكوكًا حول إمكانية وجود تغطية على معلومات لم تُكشف بالكامل بعد.
هذا التطور يأتي وسط متابعة سياسية متواصلة في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث أدت الصلة السابقة لإبستاين مع شخصيات نافذة إلى استقالات وفضائح دبلوماسية، مما يبرز الأبعاد الدولية لهذه القضية المعقدة.