تجهيز 5000 هكتار بالري التكميلي في منطقة الدار البيضاء – سطات لزراعة الحبوب.

0
174
منطقة الدار البيضاء

في مواجهة الإجهاد المائي المتزايد وآثاره الضارة على الزراعة، تلتزم الحكومة بتكثيف الري التكميلي لمحاصيل الحبوب. وبعد اللوكوس، تخطط وزارة الزراعة لدراسة جدوى تجهيز 5,000 هكتار بالري التكميلي في إقليم بنسليمان في منطقة الدار البيضاء. ومن المتوقع أن تسلط الدراسة الضوء على القيود والتحديات واقتراح التدابير المناسبة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ. وتتم الدعوة إلى اتباع نهج شامل ومتكامل لضمان أن يفيد برنامج تطوير الري التكميلي جميع أصحاب المصلحة في سلسلة الإنتاج. وستشمل المشاورات أيضاً المزارعين لتقييم استعدادهم المبدئي للمشاركة في مشروع الري الجماعي.

في سياق يتزايد فيه استخراج المياه الجوفية بشكل كبير وتتناقص فيه مخصصات المياه السطحية، ترى وزارة الزراعة أن تطوير الري التكميلي هو تكيف مع العجز المائي. ويعني ذلك التفكير في دعم الزراعة البعلية لضمان إنتاج المحاصيل الاستراتيجية مثل الحبوب، والتي تتطلب كميات أقل من المياه (1,500 إلى 2,500 متر مكعب/هكتار) وبالتالي حماية البيئة.

وللتخفيف من هذا العائق، من المتوخى اتباع نهجين رئيسيين: تعبئة المياه من مصادر مثل الآبار والبحيرات والسدود وغيرها، والاستفادة القصوى من مياه الأمطار من خلال تحسين فعالية هطول الأمطار وكفاءة المياه التي تستخدمها المحاصيل. كجزء من برنامج تطوير الري التكميلي للحبوب في إقليم بنسليمان، سيتم استكشاف مبدأين: استخدام نقاط المياه وسد وادي المالح.

وفي جهة الدار البيضاء-سطات، التي تعتبر المخزون الوطني للحبوب ولكنها تشهد تراجعاً في إمكاناتها الإنتاجية، تشمل تدابير التكيف مع تغير المناخ في حوض برج الشاوية تركيب البنى التحتية للري التكميلي (الري المحوري والمنحدر ومدفع البكرة، إلخ). إن استخدام ممارسات الري التكميلية هذه أمر بالغ الأهمية للتخفيف من نقص المياه الناجم عن تغير المناخ، والذي يترجم إلى انخفاض في هطول الأمطار مع زيادة في الطلب على مياه المحاصيل.

كلمات دلالية : منطقة الدار البيضاء / زراعة الحبوب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا