بوريفيستنيك: بين القوة العسكرية والمخاطر البيئية

0
34

أعلنت روسيا يوم الأحد 26 أكتوبر عن نجاح آخر اختبارات صاروخها الباليستي من طراز 9M730 بوريفيستنيك، المعروف باسم « طائر العاصفة ». قدمه فلاديمير بوتين عام 2018 كسلاح « لا يقهر »، ويتميز بمحرك نووي وقد طار لمدة 15 ساعة خلال الاختبار الأخير.

يستطيع بوريفيستنيك التحليق على ارتفاع منخفض واتباع مسارات معقدة، مما يصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الدفاع. يبلغ طول الصاروخ 12 مترًا وهو موجه ذاتيًا، ومصمم لحمل رأس نووي، مع مدى شبه غير محدود وفقًا لرئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف.

وانتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا الاختبار، واصفًا إياه بـ »غير المناسب »، داعيًا بوتين للتركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويشير بعض المحللين إلى أن الصاروخ يمثل في المقام الأول عرض قوة يهدف إلى إثارة الرعب لدى الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وعلى الرغم من تصريحات روسيا، يرى خبراء أن بوريفيستنيك ليس « لا يقهر »، إذ يمكن اعتراضه عبر تعزيز الدفاعات أو استخدام الطائرات، كما أن المخاطر البيئية المرتبطة بمحركه النووي غير معروفة، ما أكسبه لقب « تشيرنوبيل الطائر ».

هذا التطور لا يرتبط مباشرة بالحرب في أوكرانيا، حيث تكفي الصواريخ الأبسط لضرب الأهداف، لكنه يعكس استمرار التوترات بين موسكو وواشنطن.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا