توفي الشيخ مصطفى أبو عرة (أبو عبادة)، المعتقل الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير. كان الشيخ أبو عرة قد اعتقل منذ نحو 9 أشهر، وقبع في سجن “ريمون” قبل نقله إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، حيث توفي بعد تدهور صحته.
تفاصيل الاستشهاد:
- الحالة الصحية: كان الشيخ أبو عرة يعاني من أمراض قلبية ودموية وتضخم في الطحال، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال فترة اعتقاله. وذكرت مصادر أن سبب الاستشهاد كان “التهابات حادة بالدماغ”.
- التعاطف والإدانة: نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بجريمة استشهاد الشيخ أبو عرة، معتبرينها “عملية قتل بطيء” و”جرائم حرب الإبادة” ضد الأسرى الفلسطينيين. وأشارا إلى أن استشهاد الشيخ يعكس معاناة الأسرى الفلسطينيين وظروفهم القاسية في السجون.
ردود الأفعال:
- الشعب الفلسطيني: أثار استشهاد الشيخ أبو عرة حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، وخاصة في بلدته عقابا قرب طوباس. خرجت مسيرات واحتجاجات منددة بجريمة الاحتلال، حيث ندد المتظاهرون بالممارسات الإسرائيلية وحملوا السلطات مسؤولية الاستشهاد.
- الأسرة: عبرت عائلة الشيخ عن حزنها وفقدانها العميق، حيث أكد نجل الشهيد، زيد أبو عرة، أن والده كان يعاني من وضع صحي صعب منذ اعتقاله. وأشار إلى أن وفاة الشيخ كانت نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.
مسيرة حياة الشيخ أبو عرة:
- النشأة والتعليم: وُلد الشيخ مصطفى أبو عرة في عام 1961 في بلدة عقابا، شمالي الضفة الغربية. تلقى تعليمه في مدارس بلدته ومن ثم في الجامعة الأردنية حيث درس الشريعة الإسلامية. انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين والتحق بحركة حماس.
- الحياة العملية: عمل الشيخ أبو عرة في الزراعة، ثم كإمام لعدد من المساجد، وكمعلم في مدرسة عقابا الثانوية للبنين. كما شغل منصب مدير لجنة زكاة مدينة جنين.
- الشخصية والتأثير: عُرف الشيخ أبو عرة بشخصيته الدعوية والإصلاحية وتأثيره الكبير في المجتمع المحلي. كان يُعتبر من القامات الوطنية والدينية التي قدمت العديد من الخدمات لشعبه.
التحديات والأمن:
- الأمن والتخطيط: أكد الجنرال السابق فرانسوا شوفانسي على أهمية تعزيز الأمن واليقظة في مواجهة أي تهديدات، وأشار إلى صعوبة تغطية جميع المناطق بسبب حجم الشبكة والتحديات الأمنية.
- الانتقادات: انتقد البعض نقص وسائل الأمن وتوزيع الموارد بشكل غير كافٍ، مشيرين إلى أن الإجراءات الأمنية الحالية لا تكفي لمنع مثل هذه الأعمال التخريبية.
في الختام، تُشير الأحداث إلى تزايد الضغوطات والتحديات التي تواجهها السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الاعتقالات والمعاناة في السجون، فضلاً عن تأثيرات الاعتداءات على البنية التحتية الوطنية.