الورزازي.. اسم مغربي في سجل الدبلوماسية العالمية

0
21

أشاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء بجنيف، بالمسار الدبلوماسي المميز للراحلة حليمة الورزازي، الدبلوماسية المغربية التي تعد من أولى النساء الإفريقيات اللواتي شققن طريقهن في المؤسسات متعددة الأطراف، وذلك خلال احتفالية بمناسبة اليوم الدولي للنساء في الدبلوماسية.

في كلمتها الافتتاحية، قالت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ندى الناشف:
“النساء يشتغلن في مجال الدبلوماسية منذ أجيال. حليمة الورزازي من المغرب وبيليلا هيريرا من الأوروغواي، كلاهما مثالان بارزان نستحضر دورهما بكل تقدير”، مضيفة أنهن عملن في فترات كانت فيها هذه المجالات حكرًا على الرجال.

ويأتي هذا التكريم بعد حوالي أربعين يومًا من وفاة الورزازي، اعترافًا دوليًا بمسارها الحافل في خدمة القضايا الإنسانية والحقوقية على المستوى الأممي، حيث شغلت مناصب بارزة، منها رئاسة اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة، وعضوية لجنة القضاء على التمييز العنصري، والمجلس التنفيذي لمعهد حقوق الإنسان، واللجنة الفرعية لحماية الأقليات.

كما أقيم معرض صور تكريمي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان:
“نساء رائدات في التعددية والدبلوماسية”، ويستمر إلى غاية 4 يوليو.

ويُشار إلى أن هذا أول احتفال رسمي بـاليوم الدولي للنساء في الدبلوماسية، وذلك بناء على قرار 58/15 الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان في دورته السابقة بمبادرة من المغرب، وبدعم من دول أخرى مثل تشيلي والمكسيك وجزر المالديف وسلوفينيا وإسبانيا وموريشيوس.

القرار يعكس التزام المغرب المستمر بالدفع نحو المساواة بين الجنسين، وتعزيز مشاركة المرأة في مواقع القرار داخل المنظمات الدولية.

وفي ختام كلمتها، عبّرت الناشف عن أسفها لقلة عدد النساء في المناصب الدبلوماسية العليا، داعية الدول الأعضاء إلى توفير بيئة تضمن مشاركة كاملة وفعالة للنساء في عمليات السلام وصنع القرار.

من جهته، دعا “المجموعة المركزية” التي ينتمي إليها المغرب، إلى الاعتراف بالدور الحاسم للنساء في الوقاية من النزاعات، وعمليات السلام والمصالحة، والتعامل مع الأزمات، مؤكدًا ضرورة اتخاذ تدابير تحولية لضمان القيادة الكاملة والمتساوية للنساء في كافة المحافل الدولية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا