في إطار مقاربة إنسانية وتعاونية، تمكّن أكثر من 2000 مهاجر في وضعية غير نظامية من العودة الطوعية والآمنة إلى بلدانهم الأصلية خلال سنة 2024، وذلك في إطار برنامج يُنفذ بشراكة بين المملكة المغربية والمنظمة الدولية للهجرة (OIM).
وحسب معطيات المنظمة، استفاد بالضبط 2.196 مهاجرًا من هذا البرنامج، ينحدرون من 32 دولة. وتصدرت ساحل العاج (523 مهاجرًا)، السنغال (453)، غينيا (410) ومالي (265) قائمة الدول التي ينتمي إليها المستفيدون.
ويعتمد هذا البرنامج على نهج إنساني وفردي ومستدام. قبل العودة، حصل المهاجرون على دعم شامل يشمل الإيواء المؤقت، الرعاية الصحية، التغذية، الملابس، والاستشارات بشأن إجراءات العودة والفرص المتاحة في بلدانهم الأصلية.
وبعد العودة، تم دعم 685 مهاجرًا بمساعدات مالية، وتكوين مهني، ومرافقة نفسية واجتماعية بهدف تسهيل إدماجهم ومنع تكرار الهجرة أو الوقوع في الهشاشة.
كما أن أكثر من 10% من المستفيدين تلقوا دعما إضافيًا نظرًا لهشاشتهم الخاصة، مثل القُصّر غير المرافقين، كبار السن، ضحايا الاتجار بالبشر، المرضى، والنساء في أوضاع صعبة.
ومن خلال هذا البرنامج، يؤكد المغرب دوره كفاعل إقليمي في مجال تدبير الهجرة بشكل تضامني، في تعاون وثيق مع الشركاء الدوليين، واحترام تام لحقوق الإنسان.
وتختم المنظمة الدولية للهجرة بالتأكيد على أن العودة الطوعية ليست نهاية المسار، بل خطوة ضمن مسار متكامل، تكون فيه إعادة الإدماج الناجحة هي المعيار الحقيقي للنجاح.