المغرب يُسجّل تقدماً في جودة شواطئه ويواجه تحديات بيئية جديدة

0
251

عقدت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الثلاثاء بالرباط، مؤتمرها الوطني السنوي المخصص لمراقبة جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ المغربية. وقد ترأست هذا اللقاء الوزيرة ليلى بنعلي، حيث تم تقديم نتائج البرنامج الوطني للمراقبة البيئية للساحل، بالإضافة إلى عرض لأول مرة لنتائج برامج رصد التلوث البري على السواحل المتوسطية والأطلسية.​

أبرزت الوزيرة التقدم المحرز في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد الشواطئ الخاضعة للمراقبة من 79 شاطئاً في عام 2004 إلى 199 شاطئاً في عام 2024. كما يتم حالياً مراقبة جودة الرمال في 64 شاطئاً، مقارنة بـ13 شاطئاً فقط في عام 2010. وشهدت جودة مياه الاستحمام تحسناً ملحوظاً، حيث بلغت نسبة المطابقة للمعايير 93% في عام 2024، مقابل 88% في عام 2021. كما انخفضت كميات النفايات البحرية بنسبة 21% خلال السنوات الأربع الماضية.​

مع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بالتلوث البلاستيكي. تشير البيانات إلى أن 80% من النفايات البحرية مصدرها اليابسة، وأن 85% منها عبارة عن بلاستيك، مما يستدعي تعزيز الحلول البيئية والاقتصاد الدائري.​

أشادت الوزيرة بالجهود المستمرة للمغرب في حماية ساحله، مثمنة دور مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والتي ساهمت في حصول 27 شاطئاً و4 موانئ ترفيهية على علامة “اللواء الأزرق”.​

في ختام المؤتمر، دعت الوزيرة إلى تعبئة شاملة لجميع الفاعلين، من سلطات عمومية وجماعات محلية ومجتمع مدني ومواطنين، للحفاظ على نظافة الشواطئ ومواصلة الجهود لحماية الساحل المغربي.​

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا