بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، سيتم تزويد المملكة المغربية بـ 12 منصة إقليمية للموارد الأساسية الضرورية، موزعة عبر جميع مناطق المملكة. هذه البنى التحتية الحديثة والاستراتيجية تهدف إلى تمكين التدخل السريع والفعال في حالة وقوع كوارث طبيعية أو صناعية.
وقد أعطى جلالة الملك، الأربعاء، انطلاقة أعمال بناء أول منصة في جماعة عامر (عمالة سلا)، التابعة لمنطقة الرباط-سلا-القنيطرة.
أداة للمرونة الوطنية
تهدف هذه المنصات إلى تعزيز قدرة البلاد على الصمود في مواجهة مخاطر الزلازل، الفيضانات، الانزلاقات الأرضية، وحوادث المواد الكيميائية والصناعية. ستتيح هذه المنصات نشر المساعدات والإنقاذ بشكل سريع إلى المناطق المنكوبة، مع ضمان الوصول السريع إلى الماء الصالح للشرب، الكهرباء، الإيواء الطارئ، والرعاية الصحية.
استجابة سريعة ومنسقة
ستكون كل منصة مجهزة بمنتجات ومواد أساسية مثل الخيام، البطانيات، معدات الإنقاذ، الأدوية، المؤن، وغيرها. كما سيُستخدم نظام إدارة رقمي لتنظيم التدخلات بشكل سريع ومنسق، بهدف الاستجابة في مدة لا تتجاوز 6 ساعات بعد تفعيل العمليات الطارئة.
استثمار كبير
يتطلب المشروع استثمارًا إجماليًا قدره 7 مليارات درهم، منها 2 مليار درهم لبناء المنصات و5 مليارات درهم لشراء المنتجات والمعدات. وسيتم بناء 36 مستودعًا على 240 هكتارًا في جميع أنحاء البلاد، حسب المخاطر الخاصة بكل منطقة.
إدارة دقيقة وتنسيق محلي
سيتم إدارة هذه المنصات من قبل المديرية العامة للوقاية المدنية تحت إشراف ولاة الجهات. كما سيتولى فرق متخصصة تخزين المنتجات الغذائية والأدوية وفقًا لمعايير صارمة للحفاظ عليها.
رؤية طويلة الأمد
يُعتبر هذا المشروع جزءًا من رؤية استباقية ومستدامة لإدارة المخاطر. وقد تم إطلاقه بتوجيهات ملكية بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، والذي أبرز أهمية توفر وسائل تدخل سريعة ومنظمة.