لأول مرة، استورد المغرب كميات من القمح من كازاخستان خلال الفترة ما بين يناير وماي 2025. وبحسب المعطيات الرسمية، فقد توصلت المملكة بأكثر من 158 ألف طن من القمح الكازاخي، في إطار استراتيجية كازاخستانية تهدف إلى تنويع أسواقها التصديرية.
وتندرج هذه الخطوة في سياق توسع ملحوظ في صادرات كازاخستان الفلاحية، إذ بلغ حجم صادراتها من القمح خلال النصف الأول من السنة الجارية حوالي 3.2 ملايين طن، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، بقيمة إجمالية وصلت إلى 652.2 مليون دولار.
إلى جانب المغرب، قامت دول أخرى هي كذلك باستيراد القمح الكازاخي لأول مرة خلال هذه الفترة، من بينها الجزائر (90.400 طن)، وأذربيجان (468.800 طن)، وجورجيا (64.100 طن)، فضلًا عن عدة أسواق ناشئة أخرى.
ويعزى هذا التطور إلى الارتفاع الذي شهدته الإنتاجية الوطنية في كازاخستان، حيث بلغ مخزون القمح المحلي، إلى حدود بداية يونيو 2025، نحو 7.3 ملايين طن، أي بزيادة قدرها 16.4% مقارنة بالعام الماضي. ومن هذا الحجم، تم تخصيص حوالي 6.5 ملايين طن للاستهلاك الغذائي، أي بزيادة سنوية تُقدّر بـ36.6%.
بالموازاة مع ذلك، تراجعت واردات كازاخستان من القمح بشكل كبير، لتستقر عند 212.700 طن، أي أقل بـ5.5 مرات من العام الماضي، مع العلم أن غالبية هذه الواردات كانت من روسيا.
ويكرّس هذا التحول الطموح الكازاخي في تعزيز حضوره في الأسواق الزراعية العالمية، من خلال فتح آفاق تعاون جديدة مع شركاء تجاريين جدد، من ضمنهم المغرب الذي أضحى رسميًا ضمن قائمة زبناء القمح الكازاخي