العلاقات المغربية-البرازيلية: شراكة في توسع مستمر

0
26

يعمل المغرب والبرازيل على تطوير شراكة قوية ومتعددة الأبعاد، تستند إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين. وتقوم هذه التعاونات جنوب-جنوب على التكامل بين الدولتين ورغبتهما المشتركة في بناء علاقة دائمة ومفيدة للطرفين.

في الوقت الحالي، يُعقد منتدى LIDE البرازيل-المغرب في مراكش، ويجمع أكثر من مئة من رجال الأعمال والمسؤولين المؤسساتيين من البلدين، مما يؤكد على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية.

وخلال افتتاح المنتدى، شدد كريم زيدان، الوزير المكلف بالاستثمار، على أن «المغرب والبرازيل يشتركان في رؤية مشتركة للتقدم تقوم على الثقة والاستثمار». ودعا إلى تحويل هذه الشراكة إلى مشاريع ملموسة.

من جانبه، اعتبر شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، أن هذه الشراكة ليست صدفة، بل خيار استراتيجي. وأكد أن المغرب والبرازيل يشكلان بوابتين رئيسيتين للأسواق ذات الإمكانات العالية، ويمكنهما إنشاء ممر تعاون بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية يرتكز على التجارة والاستثمار والابتكار.

يتناول المنتدى عدة مواضيع رئيسية منها: الصناعة الغذائية، الانتقال الطاقي، التجارة الثنائية، السياحة، التكنولوجيا والخدمات. ويعزز استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الدار البيضاء وساو باولو منذ ديسمبر 2024، مع ثلاث رحلات أسبوعية، الروابط الاقتصادية والبشرية بين البلدين.

وقد تضاعفت قيمة التبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل ثلاث مرات خلال عشرين سنة، لتصل إلى أكثر من 2.5 مليار دولار في 2023. ومع ذلك، يرى كريم زيدان أن حجم الاستثمارات المتبادلة لا يزال دون المستوى المطلوب، معبراً عن تطلعه لتحقيق قفزة نوعية في هذه العلاقة.

ويمتاز المغرب ببنيته التحتية الحديثة، واستقراره السياسي، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، مما يجعله مركزًا إقليميًا هامًا بين أوروبا وأفريقيا والأمريكتين. وأكد محمد أوجار، رئيس LIDE المغرب، على أهمية المنتدى لبناء شراكات متينة ومستدامة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.

وعلى الصعيد المؤسساتي، تم تبني اتفاقية للتعاون وتسهيل الاستثمارات في 2024 من قبل مجلس الشيوخ البرازيلي، وهو ما يوفر إطارًا آمنًا للمعاملات التجارية ويضمن المسؤولية الاجتماعية والبيئية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا