رحبت حركة “صحراويون من أجل السلام”، ذات التوجه المعتدل، بتجديد التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء المغربية، واعتبر في بيان له أن الزيارة الأخيرة لماساد بولوس، المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى شمال إفريقيا، تشكل إشارة قوية على دعم واشنطن لاستقرار المنطقة.
وأكدت الحركة أن هذا النزاع، المستمر منذ أكثر من خمسين سنة، لا يزال يغذي حالة عدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي، داعية إلى حل سياسي عادل وسلمي ودائم، بمساهمة فعالة من الولايات المتحدة إلى جانب المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
وفي هذا السياق، دعت الحركة قيادة جبهة البوليساريو إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات جدية، معتبرة أن الوقت قد حان “لطي صفحة الحرب والمعاناة والانقسام”، محذرة من أن التاريخ لن يرحم من يقف في وجه التسوية العادلة.
تأسست حركة “صحراويون من أجل السلام” قبل خمس سنوات في مدريد، من طرف مجموعة من القياديين المنشقين عن جبهة البوليساريو. وتميزت بموقفها المعتدل والمنفتح على الحوار، وتأييدها الواضح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كما يعبّر عنه رئيسها أحمد بريكله، المعروف بـ”الحاج ولد أحمد”.
وقد تمكنت الحركة من فرض وجودها على الساحة الدولية، حيث حصلت على صفة مراقب لدى الأممية الاشتراكية، مثلها مثل جبهة البوليساريو، كما تم تسجيلها رسمياً من قبل الحكومة الإسبانية كمنظمة دولية.
في المقابل، تمر جبهة البوليساريو بأزمة داخلية حادة، تتجلى في الانقسامات، والعزلة الدبلوماسية، واتهامات بالفساد واختلاس المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تورط محتمل في شبكات غير قانونية.
وفي ختام بيانه، نددت الحركة بالدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، ودعت المجتمع الدولي إلى مرافقة الجهود الأمريكية من أجل التوصل إلى حل نهائي ودائم للنزاع، يضمن السلام والاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.