السويد تدخل التاريخ كأول دولة خالية من التدخين

0
394


في خطوة تاريخية، أعلنت السويد أنها أصبحت “خالية من التدخين”، محققة بذلك هدفًا صحيًا مهمًا قبل الموعد المحدد من الاتحاد الأوروبي بـ16 عامًا. بينما من المتوقع أن تواجه العديد من الدول الأوروبية صعوبة في تحقيق هذا الهدف، استطاعت السويد أن تتقدم بشكل استثنائي.

نسبة المدخنين في السويد أقل بكثير من المعدلات العالمية
بحسب البيانات الصحية الرسمية الصادرة عن وكالة الصحة العامة السويدية، لا يتجاوز عدد المدخنين بين البالغين السويديين 4.5٪. مقارنةً بالمعدل العالمي الذي يُقدر بـ5٪ للدول الخالية من التدخين، تعد السويد من الدول الرائدة في هذا المجال.

السياسات السويدية وراء هذا النجاح الكبير
هذا الإنجاز الكبير يعود بشكل رئيسي إلى السياسات المتقدمة التي اتبعتها السويد في مكافحة التدخين. من خلال تشجيع استخدام بدائل أكثر أمانًا للسجائر مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين الفموية، استطاعت السويد أن تخلق بيئة صحية تدعم صحة السكان. في هذا السياق، يصرح الدكتور ديلون هيومان، قائد حملة “السويد خالية من التدخين”: “إن هذا الإنجاز هو نتيجة سياسات تقدمية تهدف إلى تقليل أضرار التبغ وتحقيق فوائد صحية واسعة”.

التغييرات التي شهدتها السويد منذ الستينيات
في ستينيات القرن الماضي، كان نصف الرجال السويديين من المدخنين. لكن مع مرور الوقت، ومع اعتماد بدائل النيكوتين، انخفضت معدلات التدخين بشكل كبير، مما مهد الطريق لفرصة صحية جديدة. اليوم، تشهد السويد انخفاضًا كبيرًا في معدلات الأمراض المرتبطة بالتدخين مقارنةً بالدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.

رغم الإنجازات التي حققتها السويد، تواجه دول الشرق الأوسط تحديات أكبر في محاربة التدخين. حيث أن معدلات التدخين في هذه الدول تفوق ما هو عليه في السويد بخمسة أضعاف. للأسف، تواصل بعض هذه الدول فرض سياسات تحظر أو تقيّد بدائل النيكوتين الآمنة مثل السجائر الإلكترونية، مما يعوق التقدم في مكافحة التبغ.

الحاجة لتغيير السياسات في دول الشرق الأوسط
تدعو حملة “السويد خالية من التدخين” دول الشرق الأوسط إلى تبني سياسات أكثر تقدمًا تركز على تقليل الضرر. بدلاً من الاعتماد على الحظر، يجب أن تشجع هذه الدول استخدام البدائل الأكثر أمانًا، مما قد يساعد في تقليل معدلات التدخين وتحقيق تحسن في الصحة العامة.

السويد نموذجًا يحتذى به
تعتبر تجربة السويد مثالاً حيًا على كيفية مكافحة التدخين بفعالية من خلال السياسات المدعومة بالعلم. يمكن لدول أخرى، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، أن تحقق نجاحًا مماثلًا إذا تبنت نهجًا مشابهًا. بدلاً من فرض الحظر، يجب التركيز على تقليل الضرر باستخدام بدائل النيكوتين الأكثر أمانًا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا