في إطار حملة استكشافية كبرى في القارة الإفريقية، قامت السفينة العلمية الروسية “أتلانتنيرو” بتوسيع نطاق أعمالها البحثية في البحر، وذلك بعد توقفها في ميناء الداخلة المغربي لتزويد الوقود.
تستمر هذه الحملة البحثية لمدة خمسة وثلاثين يومًا، حيث تركز على إجراء مسح صوتي وتحليل بيانات صيد الأسماك. الهدف هو تقييم الكتلة الحيوية وأنواع الأسماك السطحية المستهدفة في منطقة الصيد الأطلسية المغربية.
تم عقد اجتماع هام ضم فريقًا من معهد بحوث مصايد الأسماك والمحيطات الروسي (VNIRO) وممثلين عن المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد (IMROP). تم خلال الاجتماع تحديد الأهداف الأساسية للمشروع، وكذلك مناطق العمل وأسلوب التنفيذ والجدول الزمني للأنشطة.
الأنشطة البحثية والملاحظات العلمية
تشمل الأنشطة البحثية دراسة الظروف الهيدرومترولوجية والمحيطية والكيميائية للمياه. تهدف هذه الدراسات إلى تحليل إنتاجية المنطقة البيولوجية وتحقيق فهم أعمق للبيئة البحرية.
كما سيتم جمع عينات من العوالق النباتية والحيوانية. بالإضافة إلى ذلك، ستجمع عينات من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى لإجراء دراسات حول الطفيليات والإشعاع والتصنيف.
أهمية البيانات العلمية والتوصيات المستقبلية
من المتوقع أن تسهم البيانات التي سيتم جمعها في تقديم توصيات لتطوير استراتيجيات صيد مستدامة وفعّالة في المياه المغربية. هذا سيسهم في تعزيز ممارسات الصيد في المنطقة.
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من برنامج تعاون دولي يهدف إلى تعزيز الفهم العلمي وإدارة الموارد البحرية في المحيط الأطلسي.
تسعى هذه الحملة العلمية إلى تحقيق تقدم كبير في مجالات الأبحاث البحرية في المغرب. من خلال التعاون الدولي، سيكون لهذا المشروع دور كبير في تحسين ممارسات الصيد المستدامة وحماية البيئة البحرية.