الذكاء الاصطناعي يسرّع تخفيض الانبعاثات الكربونية في الصناعة المغربية

0
25

أكد خبراء وباحثون مغاربة وأجانب، الثلاثاء خلال أولى الأيام الوطنية للذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي يشكل أداة فعالة لتسريع تخفيض الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي بالمغرب، حيث يعد محفزًا رئيسيًا للتحول البيئي المستدام ووسيلة فعالة لتحسين الأداء الطاقي وتقليل الانبعاثات.

وأشار عصام لطفي، مدير الدراسات الاستراتيجية بمعهد الدراسات الاستراتيجية الملكي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة استراتيجية لمواكبة وتيرة الانتقال نحو صناعة مغربية أكثر استدامة، داعياً إلى اعتماد نهج شامل لدمج هذه التقنية في جهود تخفيض الانبعاثات.

من جهتها، نوهت ياسمينة بن مسعود، مديرة الاستراتيجية بوكالة الطاقة المستدامة المغربية، بأن الذكاء الاصطناعي يُحسّن أداء مشاريع الطاقات المتجددة، ويساعد على دقة التوقعات المناخية، مما يُعزز كفاءة محطات الطاقة الشمسية والرياح.

كما أشار رشيد يزمي، مؤسس ومدير KVI Holdings، إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث ثورة في تخزين الطاقة، مما يجعلها أكثر أمانًا واستدامة، مؤكداً أن المغرب يمتلك ميزة استراتيجية بفضل احتياطاته من الفوسفاط التي تُستخدم في صناعة مكونات بطاريات الليثيوم.

وشددت بلانداين شاليه من فيوليا المغرب على مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المياه والصرف الصحي والطاقة، عبر حلول مبتكرة للكشف المبكر عن التسريبات والأعطال، ما يساهم في تقليل الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي.

أما ستيفان أمارجر، رئيس شركة ZenInnovation، فأبرز قدرة النماذج الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات الصناعية والحد من التأثير البيئي، من خلال التنبؤ والسيطرة على الانبعاثات الكربونية.

وأشار حميد ماهر، المدير العام لشركة Boston Consulting Group، إلى أن الذكاء الاصطناعي يساهم مباشرة في تقليل البصمة الكربونية عبر أدوات قياس ذكية، تحسين الكفاءة الطاقية وتسريع البحث والتطوير.

وتنظم هذه الأيام الوطنية للذكاء الاصطناعي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف وضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي السيادي، تلبي حاجيات المواطنين والقطاعات الاستراتيجية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا