الدار البيضاء: الفنان الكونغولي ديو إلانغا يحتفي بإفريقيا في معرض إرث

0
22

شهدت قاعة “تور فيجيتال” في الدار البيضاء، مساء الأربعاء، افتتاح معرض “إرث” للفنان التشكيلي الكونغولي ديو إلانغا، بحضور عدد من عشاق الفن والثقافة من مختلف الأوساط.

المعرض، الذي تنظمه غاليري Art First تحت إشراف القيّمة الفنية سلمى نجيب، يستمر إلى غاية 20 يوليوز المقبل، ويقدّم رحلة بصرية في عالم فني يعكس ذاكرة إفريقيا وتجدّدها عبر لوحات تجمع بين التراث والحداثة.

من خلال مجموعة من البورتريهات والرموز المستوحاة من ثقافة جمهورية الكونغو الديمقراطية، يدعو ديو إلانغا الجمهور إلى تأمل الهوية الإفريقية في زمن التحوّل.

وقال الفنان في تصريح بالمناسبة:
“في هذا المعرض أطرح سؤال الجذور، الظاهرة منها والخفية، وأحاول أن أُعطي صوتًا للأسلاف وللصمت من خلال الزخارف، والأقنعة، والأشكال النحتية. هذه الأعمال هي جسور بين الماضي والحاضر، بين التقاليد والإبداع.”

وأضاف:
“الإرث ليس فقط ما نرثه، بل ما نختار الاحتفاظ به، وما نعيد صياغته ونرويه من جديد.”

وعبّر ديو إلانغا عن سعادته الخاصة بعرض أعماله في المغرب، الذي وصفه بـ**”الوطن الثاني”**، موضحًا أن هذا البلد لعب دورًا محوريًا في مسيرته الفنية:
“المغرب هو الأرض التي اكتشفت فيها شغفي الحقيقي. أن أعود اليوم لأعرض أعمالي هنا هو بمثابة تحقيق لحلم شخصي وفني.”

من جهتها، قالت سلمى نجيب إن هذا المعرض لا يكرّم مسيرة الفنان فقط، بل يُعد “احتفاءً بالفن الإفريقي في المغرب، البلد الذي يشكّل نقطة التقاء بين الثقافات، وفضاء للحوار والتنوع.”

وأضافت:
“من خلال معرض إرث، نجد قارة بأكملها تتحدث، تُعبّر، وتتقاطع فيها قصص الأجيال والذاكرة الجماعية، في جو من المحبة والإنسانية.”

يُذكر أن ديو إلانغا وُلد في كينشاسا، وانتقل إلى المغرب سنة 2013 لمتابعة دراسته في مجال الإعلاميات بمدينة مكناس، قبل أن يقرر في 2016 التفرغ للفن ويستقر في الرباط لتطوير مشروعه الفني.

وتتميّز أعماله بالألوان الجريئة والرموز القوية، وتُجسّد رؤيته الشخصية حول الهوية، والذاكرة، والإرث الثقافي الإفريقي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا