ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية أن روسيا اعتقلت جنرالا كبيرا بتهم فساد، وهو الرابع من نوعه في غضون شهر. فقد أمرت محكمة عسكرية باحتجاز فاديم شامارين، نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، للاشتباه في تلقيه رشوة كبيرة، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عامًا. ذكرت وكالة تاس للأنباء أن المحكمة قررت في 22 مايو/أيار توقيف شامارين لمدة شهرين.
على الرغم من أن الكرملين ينفي تنفيذ “حملة” تطهير تستهدف كبار المسؤولين العسكريين، إلا أن سلسلة الاعتقالات تشير إلى جهود كبيرة لمكافحة الفساد داخل الجيش الروسي. المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال للصحفيين إن “الحرب ضد الفساد جهد متواصل، إنها ليست حملة، إنها جزء لا يتجزأ من أنشطة وكالات إنفاذ القانون”.
الاعتقال الحالي هو الرابع منذ 23 أبريل/نيسان عندما وضعت السلطات تيمور إيفانوف، نائب وزير الدفاع، في الحبس الاحتياطي للاشتباه في تلقيه رشوة. منذ ذلك الحين، تم اعتقال كل من الفريق يوري كوزنيتسوف، رئيس الإدارة العامة للكوادر في وزارة الدفاع، واللواء إيفان بوبوف، القائد السابق للوحدة 58 بالجيش الروسي. يبدو أن هذه الاعتقالات تشير إلى جهود مكثفة لمكافحة الفساد المتعلق بترسية عقود عسكرية مربحة.
في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعديلاً وزارياً مفاجئاً أقال فيه وزير الدفاع سيرغي شويغو، بعد أكثر من عامين على بدء المعارك في أوكرانيا. عين بوتين أندريه بيلوسوف، وهو خبير اقتصادي على غرار شويغو عندما عين في الوزارة في العام 2012، كوزير للدفاع الجديد، على الرغم من أنه لا يتمتع بأي خبرة عسكرية.