استقبلت السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم الخميس 26 يناير 2022 بمقر الوزارة، الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي وممثلي الجمعيات المنضوية تحت لوائها، لمدارسة وضعية القطاع ومقترحات الحلول، ومر الاجتماع في أجواء إيجابية لقيت استحسانا من الحاضرين، وخلص إلى مجموعة من الخطوات العملية التي من شأنها تحسين وضعية المقاولات والمهنيين وإشراك النقل السياحي في تحقيق أهداف خارطة الطريق التي سطرتها الوزارة لإنعاش السياحة.
كما وقف الاجتماع على بعض المعطيات الخاصة بالقطاع، وأفاد المتدخلون أن الأسطول الذي يتوفر عليه المغرب اليوم لا يكاد يصل حتى ربع الأسطول الذي يجب توفيره من أجل إنجاح خارطة الطريق ومن أجل الوصول إلى الأرقام التي تخطط لها الوزارة، مما يتطلب جهدا كبيرا من الاستثمار في قطاع النقل السياحي الذي أصبح محبطا بفعل الأزمات المتتالية وبسبب عدم تعاون القطاع البنكي الذي يفرض فوائد فوق المعقول والتي تحتاج إلى إعادة نظر عاجلة وإلى تشريع قوانين تضبط علاقته مع المستثمرين والشركات.
وإننا في الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب نشيد باستئناف الحوار الذي نتمنى أن يبقى مستمرا مثمرا في المستقبل، كما نثمن الأجواء الإيجابية التي مر فيها الاجتماع واستعداد السيدة الوزيرة التي أبدت رغبة قوية لمد يد التعاون وتفعيل كامل صلاحياتها بما يعود على القطاع بالنفع
كما نعلن لعموم مهنيي قطاع النقل السياحي بالمغرب أن الاجتماع خلص إلى:
أولا: مد السيدة الوزيرة بلائحة الشركات المتضررة من عدم تنفيذ قرار تأجيل سداد الديون بالرغم من تسويتها لوضعيتها البنكية إلى حدود 28 فبراير 2020، على أن تتخذ السيدة الوزيرة ما يلزم لرفع الضرر عن هذه الشركات
ثانيا: اتخاذ الوزارة ما يلزم من خطوات وفق صلاحياتها وبشراكة مع القطاعات المعنية من أجل حل مشاكل النقل السياحي في مطارات وموانئ المغرب، ورفع حالة الحيف التي يعاني منها بعدم تمكينه من مواقف مجانية ومنعه من دخول بعض المرافق في حين تعطى امتيازات في هذا الشأن لقطاعات نقل أخرى.
ثالثا: استمرار التواصل الدائم بين أطر ومسؤولي الوزارة وبين الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي من أجل حل القضايا المستعجلة، واستمرار الحوار من أجل اتخاذ خطوات متقدمة في المستقبل.
رابعا: ألحت الفيدرالية على إيجاد حلول عملية لتطاول النقل السري وقطاعات غير مرخص لها بمزوالة النقل السياحي، على نقل الركاب نحو الوجهات السياحية، ودعت إلى تشديد إلى مراقبة في الطرق وفي السدود الأمنية والقضائية.
ختاما، تجدد الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي التنويه بفتح باب الحوار واستماع الوزارة لصوت المهنيين والممارسين الحقيقين على أرض الميدان، تشدد على ضرورة استمرار الحوار من أجل النهوض بقطاع النقل السياحي الذي يعد فاعلا أساسيا في قطاع السياحة، كما تؤكد الفيدرالية أنه لا يمكن الحديث عن إنعاش السياحة قبل إنقاذ الشركات من الإفلاس والسكتة القلبية.
