إطلاق النسخة الـ15 من الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية

0
50

انطلقت، اليوم الإثنين 20 أكتوبر، النسخة الخامسة عشرة من الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، والتي ستستمر إلى غاية 20 نونبر المقبل، تحت شعار: « الرضاعة الطبيعية المثلى، ركيزة أساسية لصحة الطفل خلال أول ألف يوم من حياته ».

وتنظم هذه الحملة بمبادرة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار الجهود المستمرة لحماية صحة الأم والطفل وتعزيز تغذيتهما السليمة.

وأبرزت الوزارة، في بلاغ لها، أن الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد عديدة، ليس فقط على الطفل، ولكن أيضًا على الأم، حيث تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، إلى جانب أمراض أخرى.

وتهدف الحملة إلى التوعية بالدور الحيوي للرضاعة الطبيعية في ضمان نمو سليم ومتوازن للطفل من الناحية الجسدية والمعرفية والعاطفية، فضلًا عن مساهمتها في الوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة، وتشجيع التطور الذهني والعاطفي لدى الرضيع.

وتندرج هذه المبادرة ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، التي تروم تعزيز الممارسات الصحية والغذائية الإيجابية، لا سيما من خلال التشجيع على الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.

وقد تم إعداد خطة عمل متكاملة تشمل إعداد برامج جهوية تتماشى مع التوجهات الوطنية، وتنظيم جلسات تحسيسية على المستوى المحلي لفائدة الأمهات والمجتمع، وتعبئة مهنيي الصحة والمجتمع المدني والإعلام، إلى جانب دعم مبادرة « المستشفيات الصديقة للأطفال » وتطبيق صارم للمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم.

ومن خلال هذه الحملة، تجدد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التزامها بضمان انطلاقة صحية لكل طفل مغربي، وتحسين المؤشرات الصحية العمومية، والمساهمة في تنمية الرأسمال البشري من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية توصي ببدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، والحفاظ عليها بشكل حصري خلال الأشهر الستة الأولى، ثم الاستمرار فيها إلى جانب التغذية التكميلية حتى سن السنتين أو أكثر.

كما حددت الجمعية العامة للصحة العالمية هدفًا عالميًا يتمثل في بلوغ معدل 50% للرضاعة الطبيعية الحصرية بحلول سنة 2025.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا