بعد وصول اليسار إلى السلطة في أمريكا اللاتينية ، أصبح ذلك يطرح تحديات كبرى بالنسبة إلى الجهاز الدبلوماسي المغربي لمواكبة هذه التطورات الجديدة، في ظل التقارب بين قيادات الأحزاب السياسية بهذه المنطقة وأعضاء جبهة البوليساريو ، فبوصول غوستافو بيترو إلى رئاسة كولومبيا، تتجدد العودة القوية لليسار الشبابي إلى مناصب السلطة، بعد محطات الأرجنتين والمكسيك وبوليفيا والشيلي والبيرو وهندوراس؛ فيما ترجح استطلاعات الرأي فوز اليساري لولا دا سيلفا بالرئاسة في البرازيل ، كما لم تنجح الدبلوماسية المغربية في “اختراق” الكتلة السياسية اليسارية بأمريكا اللاتينية؛ ما دفع بعض الفعاليات البحثية إلى المطالبة بتعيين شخصيات مغربية ذات توجه يساري في مناصب المسؤولية بتلك المنطقة من أجل تعزيز التقارب السياسي مع الأحزاب الكبرى في البلدان اللاتينية ، كما صرح العديد من المحللين السياسيين المغاربة أن هذا التحول
السياسي الكبير في الدول اللاتينية لن يساعد البوليساريو في إنجاز إي عداء ضد الوحدة الترابية المغربية