أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 500 آلية مدرعة إسرائيلية تضررت في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وذكرت صحيفة “معاريف” أن العشرات من هذه الآليات خرجت من الخدمة تماما وتم إزالتها من الجيش الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي أنشأ مركزين لوجستيين داخل قطاع غزة لإصلاح المركبات العسكرية المتضررة بفعل هجمات المسلحين الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الذين يجلبون تلك الآليات “متعبون جسديا ونفسيا” بعد الخسائر التي تعرضوا لها عن قرب. وأضافت أن هؤلاء الجنود قد نضجوا لفهم ثمن الحرب، وهم أكثر خبرة من أي جيل من الجنود الذين كانوا هناك، لكنهم مرهقون جسديا وعقليا.
الصحيفة حذرت من أنه “إذا دعوناهم لاحتلال جنوب لبنان، سيكونون هناك، لكنهم لن يكونوا في أفضل حالاتهم”. وأشارت إلى أن الحرب استهلكت أسلحة أكثر بكثير مما قدره الجيش الإسرائيلي في جميع خططه الحربية. وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي اشترى في الأشهر الأخيرة أسلحة أكثر مما اشتراه على مر السنين، على الرغم من اقتصاد التسلح المفروض على القوات، إلا أن الاستهلاك لا يزال مرتفعا.
كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفصائل فلسطينية أخرى نشرت منذ بداية الحرب مقاطع فيديو تظهر استهدافا وتدميرا جزئيا أو كليا لآليات إسرائيلية بقذائف محلية الصنع أثناء توغلها في مدن وأحياء القطاع المحاصر.