في يوم السبت 26 أبريل، اجتمع حشد هائل في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. أكثر من 200 ألف شخص جاؤوا لتوديع البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً بعد إصابته بجلطة دماغية.
منذ الفجر، بدأ تدفق المؤمنين، فامتلأت الساحة وامتدت الحشود إلى شارع المصالحة الكبير.
عند الساعة العاشرة صباحاً، بدأت مراسم القداس، برئاسة عميد مجمع الكرادلة جيوفاني باتيستا ري.
تم نقل نعش البابا من داخل كاتدرائية القديس بطرس وسط تصفيق آلاف المؤمنين.
دقت أجراس الفاتيكان، معلنة انطلاق مراسم وداع تابعتها الملايين حول العالم عبر الشاشات.
قال جان-روجيه مونغينغي، أحد الحجاج القادمين من الغابون: «إنه يوم تاريخي بكل معنى الكلمة».
وكغيره من الحجاج الذين قضوا ليلتهم هناك، عبر عن الأثر الكبير الذي تركه البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا الجنوبية، منذ انتخابه عام 2013.
تم نشر مئات من عناصر الأمن لتأمين الفعالية.
كما تم تثبيت شاشات عملاقة على طول شارع المصالحة لتمكين الحشود من متابعة المراسم.
كان من بين الحاضرين: دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، إيمانويل ماكرون، فولوديمير زيلينسكي، أولاف شولتس، وكير ستارمر.
وحضر أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخاضع لمذكرة توقيف دولية، فقد أوفد وزيرة ثقافته، أولغا ليوبيموفا، لتمثيل بلاده.
كما حدث خلال جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، حضرت أكثر من 160 وفداً من رؤساء دول وأفراد عائلات ملكية.
ودع العالم البابا فرنسيس، رمز التواضع والحوار والأمل، في يوم سيظل محفوراً في التاريخ.